كثيرة هي الاحزان

كثيرة هي أحزاننا


عميقة هي جراحنا

تنزف دما ومتعددة الاشكال

والاسماء والكوارث

التي يمتـــــــــد معها وجع انساننا العربي






ام ثكلى وطفل حرم ابويــــــــــة

وعجائز وشباب وشيوخ

ورفات هنا وهناك

حزينــــــــــة أيـــــــــــامنا

أرتدنا من السواد وشـــــــــاحه


متى يحين نور الصباح

الى متى هذا الصمت الهادر الذي يفتك باعصابنا


الى متى ونحن يزرعون اشواكه في جنبات

ايامنا وتسلب كرامتنا و راحتنا


متى يحين الفرج



أين الفرح وعدو لــنــــــا
ولديننــــا رابض هنا فوق صدورنا

وأرضنا
أين الفرح ونحن نخرج من ذكرى النكبـــــة
لتلتقفنا ذكرى النكسة


ولانكاد نلتقط انفاسنا إلا ويحين ذكرى اخرى

لنكبة أخرى فمن إجتيـــــاح لاحتلال

ومن تهجير إلى ابعاد

الى تقتيل على الهوية




ماذا افعل وماذا تفعلون

تنتابني رغبة في البكاء

ورغبة في الصراخ

ورغبة في الكتــــابة


فلم يعـــــــد البكاء يجدي فقد ذرفنا من الدمع

الكثير


وصرخنا ووقفت الكلمات حائرة في افواهنا


ولم تعد تجدي الكتـــــابة فقــــد نزفت اقلامنا كثيرا


وبكت حبراً

فلم تجدي الكتـــــابة فــالحزن

شئنأ ام ابينــــــــا اصبح في حياتنا


وأخيـــــــــر اين الفرح

ونحن

نتـــــــــابع بشكل يومي مشـــــــــاهد للموت

حيـــــا

على الهواء

واصبح الموت مؤلوفا لاطفالنا

يلعبوه ويمثلوه في العابهم

الى متى


الى متى


الى متى


توقيع محمد العايب