سحق ريال مدريد مضيفه أوساسونا بخمسة أهداف مقابل هدف واحد، في المرحلة الحادية والثلاثين من الدوري الإسباني لكرة القدم، معزِّزاً موقعه في قمّة الترتيب، وواضعاً حداً لنتائج أوساسونا الإيجابية في الآونة الأخيرة.
على ملعب "رينو دي نافارا" في بامبلونا، ضَرب ريال مدريد بقوة في الشوط الأول مسجَّلاً ثلاثة أهداف، ورغم البداية الهادئة للمباراة مع حذر من المتصدِّر، إلا أنه فاجأ مضيفه بهدف مباغت في الدقيقة السابعة بإمضاء الفرنسي كريم بنزيمة الذي سجَّل أجمل أهدافه بالقميص الملكي بتسديدة من لمسة واحدة وزاوية جانبية على طريقة الأسطورة الهولندية ماركو فان باستن، مستفيداً من عرضية البرتغالي كريستيانو رونالدو (7).
هذا الهدف منح ريال الثقة المطلوبة فأدار لاعبوه المباراة دون صعوبات تُذكر مع جلوس مديرهم الفني البرتغالي جوزيه مورينيو على المدرجات تنفيذاً لعقوبة اتحادية، وأضاف رونالدو ثاني الأهداف بتسديدة صاروخية من نحو 25 متراً عجز عن ردِّها الحارس أندريس مورينو (37)، وزاد الأرجنتيني غونزالو هيغواين الغلَّة بهدف ثالث (41) بتسديدة متقنة من فوق الحارس.
وفي مستهلّ الشوط الثاني اهتزت شباك الحارس إيكر كاسياس برأسية من مهاجم أوساسونا خوان مارتينيز "نينو" في الدقيقة 48، لكن الفريق المحلي لم يتمكَّن من تشكيل مزيد من الخطر في الدقائق التالية، إلى أن نجح رونالدو في استعادة صدارة هدافي المسابقة بتسجيله الثنائية والهدف الرابع لفريقه من ركلة حرة (70) واصلاً إلى الهدف رقم 37، واختتم هيغواين مهرجان الفريق المدريدي بهدف خامس بتمريرة من رونالدو أيضاً (77)، لتصل حصيلة ريال في مرمى أوساسونا هذا الموسم إلى 12 هدفاً، إذ كان قد هزمه ذهاباً في مدريد (7-1).
ونجح ريال في الوصول إلى الهدف رقم 100 في الدوري هذا الموسم، وهو رقم ملفت، خاصة وأنه سجَّل في الموسمين الماضيين 102 هدفين، في كامل مباريات الموسم، ما يعني أنه مرشّح لتسجيل رقم قياسي، كما رفع رصيده إلى 78 نقطة.
أما أوساسونا فقد بقي رصيده عند 43 نقطة في المركز السادس، وتعرَّض للخسارة الأولى بعد ست مباريات متتالية (فاز في ثلاث وتعادل مثلها)، وهي الخسارة الثانية فقط في المباريات العشر الأخيرة.
وشهدت المباراة حالتي طرد في الفريق المضيف، إذ انضم مدربه خوسيه لويس منيديلبار إلى مورينيو في مشاهدة المباراة على المدرجات بعد إبعاده من قبل الحكم لاعتراضه منذ الدقيقة 11، كما خرج مهاجمه البلجيكي البديل رولان لاما بعد إنذارين في دقيقة واحدة (90) لاعتراضه أيضاً.