تلصق العديد من الصفات والأحكام المسبقة عادة بالأطفال الوحيدين ، ويقال عنهم بأنهم أنانيون ،وحيدون ، كثيروا الاعتماد على ذويهم ؛ وضعيفون في التواصل مع الأقران . فإلى أي حد يعتبر هذا الكلام واقعياً ، ومتى يعتبر خيالياً؟.
تعود معظم هذه الصفات التي تنسب إلى " الطفل الوحيد" إلى دراسة أجريت في نهاية القرن الثامن عشر ، فقد كان من المتعارف عليه في ذلك الوقت أن " الطفل الوحيد" يكبر ليصبح شخصاً عاجزاً وضعيفاً وفاقداً للفعالية ،ولكن الدراسات الحديثة أكدت على أن الطفلالوحيد لا يختلف عن الابن البكر ( الأول ) في مجالات مختلفة كالتحصيل العلمي والذكاء والمهارات الاجتماعية المختلفة والعديد من النواحي الأخرى .
هل حاولت مرّة عزيزتي الأمّ أن تقيمي علاقة صداقة مع طفلك الوحيد ؟ هل أنت تلبّين كلّ طلباته ؟ هل لاحظت أنّ طفلك يميل للعزلة الاجتماعيّة وغير قادر على تكوين صداقات ؟هل طفلك اتكاليّ ؟
أسئلة كثيرة لو حاولتِ الإجابة عليها ستعرفين كيف تتعاملين مع طفلك الوحيد، وتكونين له الصديق الذي يبادر بالحكي له عند حدوث مكروه ، وستساعدينه ليكون شخصيّة قياديّة، وعضوا فعّالا في مجتمعه.
فالطفل الوحيد تقابله العديد من المشكلات التي تعوقه وقد تجعله إنسانا عدوانيّا، أو انطوائيّا، أوعصبيّا، وللتعرّف على المزيد حول الطفل الوحيد وأفضل طرق التعامل معه التقينا الدكتور عبد الله الملحم استشاريّ الطبّ النفسيّ ، فكان هذا الحوار:
· دكتور، ما هي مشاكل الطفل الوحيد ؟
· هناك العديد من المشاكل التي يعاني منها الطفل الوحيد ، منها الشعور بالوحدة التي تجعله يشعر بالغيرة الشديدة وخصوصا عندما يذهب لزيارة أحد أصدقائه ويجد له إخوة يلعب معهم، وفور عودته إلى المنزل يشعر أنّه وحيد، وبالتالى يميل إلى العزلة الاجتماعيّة ، ممّا ينعكس هذا على مزاجه ويشعر بالاكتئاب والقلق، يبدأ بالاكتئاب البسيط وهو عنده أربع أو خمس سنوات، ليدخل في اكتئاب شديد وهو عمره 7 سنوات، وقد يصاب بقلق الانفصال ، فيتسلّل إليه الشعور بالخوف ، وتزداد نبضات قلبه ، ويهمّ بالبكاء، كما أنّه يرفض الذهاب إلى الروضة، وقد يتسلّل إليه الشعور بالخوف أثناء الليل فيرفض النوم بمفرده خوفا من الظلام .
الطفل الوحيد سهل التعلّق بالآخرين ، حتّى لو كان الآخر غريبا عنه، فلا يتردّد في إقامة علاقات معه، و قد يعرّضه هذا إلى الاعتداء، كما أنّ الطفل الوحيد يكون طفلاً عصبيّاً ، فلا يوجد شيء أمامه يفرغ طاقاته فيه، فيبدأ أعمال التخريب في المنزل ليفرغ الشحنة الزائدة عنده، فهو ليس لديه من يلعب معه حتّى يساعده على تفريغ هذه الطاقة، وقد يتصرّف تصرفات غريبة الغرض منها لفت الانتباه السلبيّ ، عن طريق العناد، وقد يكون طفلا عدوانيّا، فهو لا يفرّق بين لفت الانتباه السلبيّ والإيجابيّ.
البنات أكثر
وهل تختلف مشاكل الطفل الوحيد باختلاف الجنس ؟
نعم، فالبنات أكثر إصابة بالأمراض والاضطرابات النفسيّة ، مثل الاكتئاب ، والقلق، وقلق الانفصال، أي إذا كان عندي 6 أطفال يصاب منهم 4 من الإناث إلى 2 من الذكور، لأنّهم أكثر عاطفيّة ،لذا فشعورهنّ بالوحدة ولفت الانتباه يكون أكثر حدّة من الولد، كما أنّ اختلاف الهرمونات الأنثويّة عن الذكوريّة تجعل البنت متقلّبة المزاج.
لا تلبّي كلّ طلباته
· دكتور، أنت تعلم أنّ معظم الآباء والأمّهات لا يدّخرون جهدا في تلبية كافّة متطلّبات طفلهم الوحيد، فهل هذا الأمر صحيح؟ و بما تنصح الوالدين في تعاملهما مع طفلهما الوحيد؟
- طلبات الطفل المتزايدة تعني لفت الانتباه نتيجة شعوره بالوحدة، لذا يجب على الآباء أن يكوّنوا له صداقات خارج الروضة وداخلها حتّى لا يشعر بالوحدة، وعند خروجهم للتنزّه يجب أن يصطحبوا معهم عائلات لديها أطفال ليشعر الطفل أنّه ليس وحيدا. ويجب عليهم عدم الانصياع لتلبية كلّ مطالبه ، لأنّ ذلك يعتبر تدليل زائد قد يوقعه في المشاكل النفسيّة ، ولكن عليهم أن ينشئوا علاقة جيّدة معه، كأن يصطحبه الأب أو الأمّ عند زيارة أحد الأقارب ، أو المعارف دون أن يطلب هو الذهاب معهما ، ويجب عليهما إعطاؤه الاهتمام الكافي ، لأنّ هذا سيقلّل لديه شعور الإحساس بالوحدة ، وسيجد أنّه لا داعي من قيامه ببعض الأفعال الغريبة من أجل لفت الانتباه.
كما أنّ على الأمّ أن تتعوّد أن تحكي له قصّة قبل النوم، وتعلّمه على النوم بمفرده ، وعدم التعلّق بها حتّى ولو أهمّ بالبكاء، وعلى الآباء ضرورة الموازنة بين الحزم والرفق ، فإنّ معظم الآباء يعاملون الطفل الوحيد بدلال زائد ، وهذا قد يعرّضه إلى الانحراف في فترة المراهقة .
سمات معيّنة
* ما هي السمات الشخصيّة التي تميّز الطفل الوحيد عن غيره؟
- لا توجد سمات معيّنة، وإن وجدت فهي تختلف من طفل لآخر،
كأن يتعرّض الطفل بسبب الاضطرابات الشخصيّة لأن يصبح شخصيّة هيستيريّة يتخذ من البكاء وسيلته الوحيدة لجذب الانتباه.
و الطفل الوحيد قد يكون عرضة للشخصيّة النرجسيّة، أي الأنانيّة، وقد يساهم الآباء فى ارتقاء هذا الشعور عندما يعوّدونه على تلبية كلّ مطالبه، فيشعر أنّه مميّز عن الآخرين، فيكبر الطفل، وتتكوّن عنده الشخصيّة النرجسيّة.
كما أن الطفل قد يتعرّض للشخصيّة الأحاديّة " الانطوائيّة "؛ فالطفل الذي يفتقد لحنان الأبوين وعدم الاهتمام به بسسب انشغالهما بأعمالهما، يشعر بالوحدة، ويصبح شخصا انطوائيّا ، يرى أنّه لا داعي لتكوين علاقات مع الآخرين ، ويكون بذلك لديه ضعف في مهارات التواصل مع الآخرين، وعرضة للخوف الاجتماعيّ.
طفل منطوٍ
*هل الطفل الوحيد هو طفل منعدم الشخصيّة ؟ وكيف ننمّي ثقته بنفسه ؟
- ليس بالضرورة أن يكون الطفل الوحيد طفلا منعدم الشخصيّة، قد يكون طفلا منطويا على نفسه، وليس لديه ثقة في النفس، وقد تساهم طريقة معاملة الآباء له في كونه ذا شخصيّة منعدمة، بتلبية كافة طلباته، وبالتالي يجب على الآباء الحزم، ثمّ الحزم، ثمّ الحزم، أي عدم الاستجابة لكلّ طلباته، وأن يعلموا جيّدا أنّ الدلال الزائد يزيد من ضعف شخصيّته، ويصبح شخصا اتكاليّا لا يعتمد على نفسه، بل يجب عليهم إعطاؤه بعض المسئوليّات. فإنّ الآباء لديهم فرصة كبيرة ليصنعوا من طفلهم الوحيد قائدا، ويطوّروا شخصيّته بإعطائه كلّ الاهتمام، ليس الاهتمام بالمشاعر، ولكن بتطويره، فيشعر بذلك أنّه متميّز، ليس تميّزاً زائفاً ، ولكن من خلال اكتسابه لبعض المهارات ، مثل تعلّمه لمهارات اللغة ، والتواصل ، فهذا يطوّر من شخصيّته ويجعله طفلاً ذا ثقة بنفسه.
لفت الانتباه
· وكيف يتعامل الآباء مع الطفل الوحيد العدواني ؟
- غالبا اتجاه الطفل للعدوان يكون الهدف منه لفت الانتباه السلبيّ، أو الانتقام، وقد لا يستطيع الآباء التعامل مع طفلهم كثير الطلبات، فيتّجهوا للضرب أو السبّ، إلاّ أنّ استخدام الآباء هذا الأسلوب في التعامل يُلجئ الطفل إلى الانتقام والعدوانيّة .
وأنّ إعطاءه الاهتمام الكافي بأن يصطحبوه معهم عند خروجهم يجعل الطفل يشعر أنّه لا داعي من كثرة الطلبات للفت الانتباه.
وأنّ إيجاد قناة للحوار بينهم وبين طفلهم وسيلة فعّاله تجعل طفلهم الوحيد صديقا لهم ، فالطفل الوحيد دائما ما يكون فى حاجة إلى صديق يحكي له ، وبالتالي يجب على الأمّ الدخول فى حوار صريح مع الابن ، وتعويد الطفل من البداية أن يحكي لها كلّ شيء، فلو تعرّض للاعتداء سيسارع بإخبارها.
شخصيّة قياديّة
هل الطفل الوحيد يعاني من ضعف المهارات الاجتماعيّة ؟
- ليس بالضرورة أن يعاني الطفل الوحيد من ضعف المهارات الاجتماعيّة، بل قد يصبح شخصيّة قياديّة ، ونابغة ، إذا طبّق الآباء التوازن بين الحزم والرفق، وألا يعاملوه على أنّه طفل مسكين لأنّه يشعر بذلك.
يلعب الأهل دوراً أساسياً في تطور الطفل ونضجه على كافة المستويات ، سواء كان هذاالطفل وحيداً أو كان له عشر أخوة . ويكمن الاختلاف في أن جهود التريبة التي يبذلها الأهل تتركز بشكل أكبر كلما تناقص عدد الأطفال في الأسرة . ينصب تركيز الأهل على طفلهمالوحيد ، بشكل دائم بسبب عدم وجود أي طفل آخر يسترعي انتباههم .
يملك خبراء الأطفال قائمة بالفوائد المتعددة التي تتضمنها حالة الطفل الوحيد في العائلة ، ومن ضمن هذه الفوائد قدرة الأهل على منح الطفل المزيد من الوقت وتأمين احتياجاته المادية ، وعدم اضطرار الطفل إلى التعامل مع مشاعر التنافس والمقارنة بين الأخوة ،من جانب آخر ، قد يبني الأهل الكثير من التوقعات على طفلهم الوحيد وقد يبالغون في الإغداق عليه ومنحه ما يمكن أن يعتبر أكثر من اللازم .موقع طرطوس
إليك بعض الطرق التي يمكن أن تساعد في تربية الطفل ليصبح بالغاً سوياً .
خطط لأوقات العلاقات الاجتماعية :
ضمن هذه العلاقات تأتي فرق اللعب حيث يتم اللقاء في الحديقة المحلية "، رفاق اللعب " حيث تتم دعوة أطفال من أعمار متشابهة إلى المنزل ، كما يقوم طفلك بالذهاب إلى منازلهم للعب "، بالإضافة إلى مراكز الرعاية اليومية ، وغيرها .. وعندما يكبر الطفل قليلاً ، يمكنك إقامة حفلات شاي ، أوتنظيم بعض الألعاب في الباحة الخلفية ، ولاحقا يمكن الخروج مساء إلى حديقة الحيوانات ، وأخيراً توفير رفاق يمكنه قضاء الليلة عندهم . يعتبر الصديق بمثابة الأخ بالنسبة للأطفال الوحيدين .
حاول عدم التدخل
قد ترغب أحياناً في التدخل وحماية طفلك من مواقف أو نزاعات قد يتعرض خلالها للأذى – كأن يقع في شجار مع أحد رفاقه أو مع صديق له اختار البقاء مع ولد آخر . إن المبالغة في الحماية تؤدي إلى عرقلة ابنك عن تطوير مهارات صحية في علاقاته مع الآخرين .
توقف عن معاملته كطفل
واجه الأمر- قد يكون الوقت الذي يستغرقه ربط حذاء إبنك وأزرار سترته وتسوية فراشه أقل ولكن عليك أن لا تقوم بذلك بدلاً عنه ، سيكون من المفيد جداً لطفلك أن يتعلم إنجاز هذه الأعمال بنفسه حتى لو استغرقه الأمر ساعة كاملة .موقع طرطوس
يحدد الكثير من الأهالي مهاماً منزلية لابنهم الوحيد لمساعدتهم في تعلم مهارات التدبير المنزلي.
كن واقعيا في توقعاتك :
قد يكون الطفل أفضل لاعب في فريق كرة السلة أو قد لا يكون كذلك ، قد يكون ألمع تلاميذ صف الفنون ، أو قد يكون في هذا الصف من هم أكثر موهبة منه . على أي حال ، لا تدفع طفلك بشدة حتى يصبح " الطفل المعجزة" فقد تكون اهتماماته مختلفة عن اهتماماتك . اسأل نفسك : هل أنتظر من " جوني" القيام بهذا لأنني أريده أن يفعل ذلك ، أم لأنه أمر مفيد له؟ سوف يبقى طفلك " الطفل المعجزة" بالنسبة لك في كل الأحوال.
دع طفلك يستمتع بطفولته :
يدفع بعض الأهل أطفالهم حتى يصبحوا كباراً قبل أوانهم بما أن الأطفال الوحيدين ليس لديهم من يمكنهم التحدث معه من نفس العمر، تكون أحاديث الكبار هي ما يسمعونه طوال الوقت. حاول ألا تعامل طفلك الوحيد على أنه اصبح بالغاً وأجعل لرأيه وزناً في ما يتعلق بالقرارات المنزلية وتوقع منه طريقة في التحدث تشبه الكبار ولا تنهره بشأنها مرة أخرى ، الطفولة مرحلة لا يمكن تعويضها لذا دع طفلك يلعب ويختبر الحياة كطفل .
لا تفرط في دلال ابنك ولا تغدق عليه بالهدايا:
غالبا ما يحصل الأطفال الوحيدون على هدايا وألعاب وملابس جميلة وغيرها أكثر بكثير من أقرانهم ممن لديهم إخوة ، وغالباً ما يدفعهم ذلك إلى أن يصبحوا أكثر ميلاً لحمل الآخرين على تنفيذ رغباتهم. قد يجعل هذا من طفلك شخصاً أنانياً في المستقبل أو شخصاً يعتقد بأن عليه دائماً الحصول على ما يريد أياً كان الثمن . إذا كانت المشكلة في وجود أقرباء يدللون طفلك ويقدمون له أكثر من اللازم ، حاول أن تطلب منهم التوقف عن ذلك .
علم طفلك أن يسلي نفسه بنفسه :
من المهم أن تجعل حياة طفلك غنية بالنشاطات الفعالة ومليئة بالأوقات المميزة التي يمكنه أن يقضيها معك . ولكنه يحتاج أيضاً لأن يتعلم كيفية قضاء أوقات الفراغ ، الأمر الذي قد لا يكون سهلا في البداية وعلى الأخص عندما لا يكون معتاداً على قضاء الوقت لوحده، ربما قد يكون مجدياً أن تجلس مع طفلك وتساعده في التفكير بقائمة من النشاطات التي يمكنه القيام بها لوحده. ليس على الطفل أن يحظى بالانتباه الكامل طوال الوقت. لا تمنح طفلك الأولوية دائماً ، وتوقف عن تعزيز فكرة أنك تعني كل شيء بالنسبة له . تنح جانباً وامنحه مساحة نفسية وجسدية خاصة به . أعطه الحرية التي تتطلبها المرحلة العمرية التي يمر بها حتى يتمكن من تطوير قدرته على الاستقلال عنك.
أثناء تربيتك لطفل وحيد ، حاول ألا تجعل تعليقات الناس تؤثر عليك بشكل سلبي ، ولا تحمل في قلبك أشياء قد يقولها لك ابنك أو آخرون مثل " لو كان لي أخ لما شعرت بهذا الملل " أو " متى ستنجبين طفلاً آخر" وتأكد من أن عائلتك مع طفل واحد أكثر مناسبة لك في النهاية ، تذكر بأنك لا تملك الكلمة الأخيرة فيما سيكون عليه ابنك عندما يكبر . يعتمد مستقبل إبنك في قسم كبير منه على خياراته وقراراته الخاصة وعلى ظروفه وأثر أقرانه والكثير من الأشياء الأخرى عليه
خصوصيات اضافية في تربية الطفل الوحيد، وهي كالتالي:
,, *** تقبل الوالدين لوضعية الطفل الوحيد وقناعتهما به، حتى تنعكس تلك القناعة بالإيجاب على سلوكهما نحوه.
,,*** وضعه مبكراً في دار للحضانة أو مدرسة حضانة حتى يسهل عليه الاندماج بسرعة مع أقرانه والأطفال عموما ما دام يفتقدهم في البيت.
,,*** ترتيب لقاءات له بأطفال العائلة أو الاصدقاء للعب معهم، لأن لعب الأطفال في ما بينهم له أهمية كبيرة في إنقاذهم من الانطواء والخجل.
,, *** تخصيص وقت منظم للعب والقراءة معه ايضا ولا ينبغي مواكبته في كل لحظة من باب كونه وحيدا.
,, *** تدريبه على الاستقلالية في النوم وحده منذ الأشهر الأولى، وفي السنتين الأوليين ينبغي تعويده على الذهاب للحمام تسهيلاً للاستغناء عن الحفاضات.
,,*** تعليمه الأكل بمفرده منذ السنوات الثلاث الأولى من عمره وعدم القيام بالأعمال التي من المفروض أن يقوم بها نفسه.
,,*** الموازنة في تربيته ما بين الحماية والإهمال والتسلط والتساهل لأن الإفراط في أحدهما له انعكاسات سلبية على بنائه النفسي تحديدا.
,, *** تجنب الاهتمام الزائد والحماية المفرطة به لأن ذلك يسبب له حساسية مفرطة وميل إلى الخجل والخوف من الغرباء، وقد يؤدي به ذلك إلى الميل للعنف أحياناً لإحساسه بالهشاشة تجاه التعامل المفرط معه.
,, ***عدم التذبذب في التربية من خلال الجمع في لحظة واحدة ما بين العقاب والحماية أو الجد والهزل.
,,*** تجنب الحديث أمامه عن قلق الوالدين أو العائلة من عدم القناعة بطفل واحد في البيت.
,, *** اجابته بشكل صحيح عن أسئلته الخاصة حول عدم وجود اخوة لديه.
الأسلوب الصحيح
أخيراً
أن الطفل الوحيد تكون لديه نسبة كبيرة من الذكاء، وتفوق أعلى في الدراسة، ولديه قدرة على القيادة ونضج متميز وإمكانيات للضبط الذاتي، وهذا ناتج طبعاً عن الوقت الكافي الذي يعطى له في التربية وأيضاً الأسلوب الصحيح في التعامل معه من دون مبالغة ولا تفريط،الوحيد في الحالة التي يحظى فيها بالحماية الزائدة المرفقة بالخوف، وهذا يجعل لديه مشاكل نفسية بنسبة أعلى من مشاكل الأطفال الآخرين.